أوردت مُحامية عوائل شهداء الثورة وجرحاها، الأستاذة ليلى حدّاد، في منشور أصدرتهُ على حسابها بموقع التواصل الإجتماعي فيس بوك؛ أنّ القائمين على إعداد البرنامج التلفزيوني الأسبوعي “لمن يجرؤ فقط” الذي يشرف على تقديمهِ الإعلامي سمير الوافي تعمّدوا إستبعادها من الحضور في تأثيث الحصّة، بعدَ أن سبق الإتصال بها وإستدعاؤها كضيفةٍ للمشاركة، مشيرةً إلى أنّ هذه الحادثة تدفعها إلى الإعتقاد أنّها عودة إلى مربّع التضييق على الإعلام مجدّدا، وفق ما ذكرته.
وفي هذا الإطار، أفاد الإعلامي والمنشّط التلفزي سمير الوافي في تصريحٍ أدلى بهِ لصحيفة الجمهورية اليوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2016، بأنّهُ لم يكن يقصدُ إقصاء المحامية ليلى حدّاد من حضور برنامجهِ أو الإساءَة لها مطلقًا؛ نافيًا أن تكون مواقفها أوْ آراؤها وراء غيابها عن الحصّة الأخيرة التي بُثت على قناة الحوار التونسي ليلة الأحد الفارط.
وتابع الوافي قولهُ: “أعربُ عن إعتذاري للمحامية ليلى حدّاد، ويشرّفني حضورها لتأثيث إحدى حلقات برنامجي، كما أؤكّدُ أنّهُ ليس هناك أيّ مشكلة تُجاه ليلى أو ما تحملهُ من رُؤى ومواقف.”
كمَا ذكرَ محدّثنا أنّ فريق إعداد “لمن يجرؤ فقط” قام بمهاتفة الأستاذة ليلى حدّاد لكيْ يعتذر لها عن تشريكها في الحصّة لأسباب تقديريّة بحتة، مفنّدًا ما يمكن أن يَروج حول تدخّل مالك القناة سامي الفهري في الخطّ التحريري للبرنامج أوْ إبداءِ موقفه من إختيار الضيوف، وفق إفادته؛ ثمّ أردف قولهُ: “بكلّ صدقٍ، سامي الفهري لَا يتدخّل إطلاقًا في محتوى برنامجي، كمَا أنّهُ لَا يعلمُ هويّة ضيوفي ولَم يسبق لهُ أن أبدى موقفًا بشأنهم.”
هذا وأبرز سمير الوافي في تصريحهِ لصحيفتنا، أنّهُ سيواصل على ذات النهج الذي إختارهُ ومقاربته التي رسمها، قائلًا أنّ برنامج لمن يجرؤ فقط ليست لهُ خطوط حمراء أو مواضيع مَحظورة تجبرهُ على عدم الخوض فيها؛ وختمَ أنّ مساحتهُ الإعلاميّة ستظلُّ فضاءً ديمقراطيّا مفتوحًا في نطاق ما تكفلهُ حريّة الرأي والتعبير وفي كنف إحترام القانون، بحسْب تعبيره.
ماهر العوني
المصدر: الجمهورية