رحل فجر يوم 23 نوفمبر 2016 عن سن يناهز الـ55 سنة رجل الأعمال حمادي عبيد صاحب سلسلة المغازات الكبرى في كامل ولايات الجمهورية تقريبا والمخصصة في الملابس الجاهزة والتي تحمل اسمه وذلك بعد معاناته من مرض السرطان..
وقد حرص رجل الأعمال على أن تحقق سلسلة المحلات التي تحمل اسمه أكبر انتشار لتكون الأولى في تونس والأكثر إقبالا..
وأعاد رحيل الفقيد حمادي عبيد وهو مازال في أوج العطاء جرّاء معاناته من مرض السرطان، أعاد إلى الأذهان قائمة من الشخصيات التونسية التي خطفها هذا المرض الغول الذي ما فتئ للأسف يطفئ شموعا أنارت بمسيراتها الناجحة البلاد فشرّفتها وشرّفت العباد.. في هذا السياق ارتأت أخبار الجمهورية التذكير بعدد من ضحايا مرض السرطان هذا القاتل الصامت الذين خلّف رحيلهم الأسى في قلوب من عرفهم ومن لم يعرفهم، راجين أن يتغمدهم الله برحمته الواسعة وكل التونسيين على حدّ سواء..
أحمد السنوسي.. رمز لن ينسى
وافت المنية الممثل التونسي أحمد السنوسي، ليلة الخميس 19 نوفمبر 2015، عن عمر يناهز 69 عاما بعد صراع دام سنوات مع مرض نادر.
وكان السنوسي قد أصيب بمرض خطير عام 2008، غير محدّد علميا، يصنفه الأطباء في باب أمراض السرطان التي تصيب النخاع الشوكي.
ويعد السنوسي الذي ولد عام 1946 بمدينة السرس بولاية الكاف التي تقع بالشمال الغربي التونسي، أحد أعمدة الدراما التونسية وأهم رموز المسرح والسينما في تونس وخارجها. وكان آخر ظهور للممثل التونسي أمام الجمهور خلال الدورة 17 من أيام قرطاج المسرحية في أكتوبر 2015 ، حيث تم تكريمه برفقة مجموعة من المبدعين في المجال المسرحي.
نجيبة الحمروني.. الزهرة المقاومة
توفّيت الصحفية المناضلة نجيبة الحمروني يوم الأحد 29 ماي 2016، بعد صراع مرير مع المرض الذي قاومته لأكثر من أربع سنوات ببسالتها المعهودة وشجاعتها النادرة.
وقد أكدت نقابة الصحفيين التونسيين في نعيها للفقيدة انّ برحيلها تكون الأسرة الإعلامية قد فقدت صحفية فذة ومناضلة شرسة في الدفاع عن الحريات والمهنة وشرفها وعن النقابة، وتحملت من أجل ذلك الطرد والمضايقات والملاحقات الأمنية.
وأكدت النقابة انّ الفقيدة تحملت مسؤولية رئاسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من سنة 2011 إلى سنة 2014 لتلعب دورا بارزا سواء في مسار إصلاح الإعلام أو في قيادة النقابة في فترة انتقالية حساسة خاض خلالها الصحفيون إضرابين عامين غير مسبوقين وطنيا وعربيا من أجل صحافة حرة منحازة إلى قضايا الشعب، تاركة بصمة واضحة في مسيرتها الحافلة بالنضال منذ أن كانت عضوا بالمكتب التنفيذي للنقابة الذي تم الانقلاب عليه في عهد الديكتاتورية.
سعيدة سراي… نجمة صعدت إلى السماء..
توفيت يوم الأحد 6 نوفمبر 2016 الممثلة التلفزية سعيدة السراي في إحدى المصحات بالعاصمة الفرنسية باريس بعد صراع مع مرض السرطان.
وشاركت الراحلة في العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية التونسية.
وولدت الراحلة سعيدة سراي في مدينة تونس في 22 ماي 1979 وبدأت نشاطها الفني على ركح المسرح حيث احترفت التمثيل ثم انتقلت إلى الدراما والسينما وعملت مع كبار المخرجين في تونس والوطن العربي.
المنصف السويسي.. مسيرة عملاق لم تكتمل
وفي نفس التاريخ السابق ذكره أي يوم 06 نوفمبر 2016 فقدت الساحة الثقافية الفنان المسرحي الكبير المنصف السويسي الذي توفي بعد صراع طويل مع مرض السرطان. ويعد المنصف السويسي من ابرز الممثلين وهو كذلك مخرج مسرحي كبير له العديد من الأعمال الفنية المتنوعة.. وفي هذا الإطار نذكر أن الفنان الراحل منصف السويسي كشف لنا في أخبار الجمهورية عن أمنيته التي تمنى أن تتحقق والتي تتمثل في تشييد مسرح في كل فضاء سكاني يتجاوز عدد متساكنيه الـ20 ألف نسمة، مشددا على ضرورة أن تكون لدينا مسارح لأنها هي خير ما ينقذ البلاد ويخرجها من كل الأزمات..
وتجدر الإشارة إلى أن الفنان المسرحي الراحل منصف السويسي كان يستعد لإخراج عمل مسرحي كبير بعنوان «دراما» للإعلامي المنصف بن مراد، حيث تمنى أن تكون هذه المسرحية تتويجا ثمينا لمسيرته الفنية العريقة لكن الموت باغته فجأة فحرمته من إخراجها وفقدت الساحة الثقافية التونسية رمزا من رموزها وعمودا شاهقا من أعمدتها..
الصغيّر أولاد أحمد.. وحبّ البلاد الذي لا يموت
انتقل إلى جوار ربه يوم 05 أفريل 2016بالمستشفى العسكري بالعاصمة الشاعر الكبير الصغير أولاد حمد، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
ورغم انّ جسده غادر هذه الدنيا وغادرنا، الاّ انّ روح الشاعر الكبير الصغير أولاد حمد لن تموت فهي ستظل مرفرفة بيننا وسيظل شعره وإبداعه عالقين في أذهان التونسيين فهو الذي قال ذات يوم أن الشاعر أبا القاسم الشابي لم يمت كما لن يموت هو أيضا.. وللتذكير فإنّ الشاعر الراحل نشر تدوينة له قبل ساعات فقط من وفاته في شكل قصيدة شعرية عنونها «بتونس» وكأنها قصيدة الوداع..
منارة تليجاني
المصدر: الجمهورية