تونس-الاخبارية-وطنية-امن-رصد
كتب النقابي الامني عصام الدردوري “رسالة وداع” بعد ان توقع ايقافه اثر تلقيه لاستدعاء من طرف فرقة مقاومة الاجرام التابعة للحرس الوطني ببنعروس.. و جاءت رسالته كالتالي :
“السلام عليكم : تم استدعائي للمثول اليوم أمام فرقة مقاومة الإجرام بالحرس الوطني ببن عروس ، سامثل رغم يقيني بأنه سيتم إيقافي بقرار تنكيلي كالعادة. رسالتي إلى والدي الذي لم أتمكن من زيارته بعد مغادرته المستشفى إثر اجراء عملية جراحية ، نظرا لحملة المراقبة و التهديد التي تطالني وبعلم و مباركة من أطراف متنفذة في الدولة، سامحني بابا ولدك راجل ما ينجمش يكون شيطان أخرس او شاهد زور وسنلتقي بإذن الله وقدره سواء اليوم أو بعد قضاء المدة السجنية (ضريبة حب الوطن و التفاني في خدمته و هو واجب). للذين جهزوا قرار ايقافي و سربوه بشكل مسبق إلى مشرف هذه الصفحة هيكل دخيل الذي توليت مقاضاته تمعن سيدي وزير العدل فالعدل يتلاشى و مصادرة الحرية تقرر في التراكن للأسف وهذا ليس تشكيكا او استنقاصا او مساسا من هيبة السادة القضاة و أعضاء النيابة العمومية المستقلين منهم. ما تبحثون عنه و مايدينكم بلغ السيد رئيس الحكومة و رئاسة الجمهورية و نواب الشعب.
إلى كل من عرفني من قريب أو بعيد سأظل عصام الدردوري الجرئ بالحجة و البينة وفي إطار ما يكفله القانون و ماتضبطه اخلاقيات المهنة. ما أتعرض له له علاقة مباشرة بعديد الملفات المؤمنة و التي بلغت الجهات الرسمية و في مقدمتها ملف المساعد الأول للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب و الفتاة القاصر القيادية في كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية. مع العلم انهم اعدوا العدة ايضا لعزلي من عملي حيث تقرر احالتي على مجلس التاديب بتاريخ 17 من الشهر الحالي . حماية عائلتي مسؤولية دولة فخامة القائد الأعلى للقوات المسلحة سيدي رئيس الجمهورية. اودعكم على أمل اللقاء بكم في تدوينة مسائية اذا ما تبقى عدل في وطني الجريح. تحيا تونس..