وأضاف الغضبان أنّه تلقّى إعلاما من قيادته بوجود إنقلاب وتعليمات بضرورة منع خروج الحبيب بورقيبة لأيّ سبب من القصر وكانت العمليّة تحت إشراف الحبيب عمّار الذي لم يدخل إلى القصر، مشيرا إلى أنّ فرقة الكوماندوس تموقعت في محيط القصر إلى حدود السّاعة السّابعة صباحا موعد بثّ خطاب بن علي وإعلان الإنقلاب.
ونفى غضبان في تدخّل على قناة التّاسعة مساء أمس ،الإثنين 7 نوفمبر، دخول أيّ عنصر أو خروج أيّ شخص من قصر قرطاج تلك اللّيلة حتى بن علي نفسه لم يدخل إلاّ بعد خروج الحبيب بورقيبة من قصر الرّئاسة، واصفا مشهد إرغام بورقيبة على الخروج بالمؤسف لاسيّما وقد تم وضع أغراضه في 3 حقائب وماتبقّى تمّ وضعه في "ملحفة" على حدّ وصفه.
وأشار الضابط المذكور إلى أنّه كان ينتمي إلى حركة الإتّجاه الإسلامي التي قال إنّها لم تكن متعطّشة للحكم وللدّماء وإنّها كانت قادرة على إنهاء حكم الدّساترة خاصة أمام وجود عدد من أبنائها في الحرس الخاصّ ببن علي حينها وفي الفريق الذي كلّف بدخول قصر قرطاج تلك اللّيلة وكان قادرا على قتل بورقيبة لو كان طموح الحركة السّلطة، قائلا بأنّ حلم النّهضة وعفوها كانا كبيرين سواء مع بورقيبة أو مع التجمعيّين بعد 14 جانفي 2011.