رغم انّ الترجي الرّياضي يسير في السكّة الصّحيحة من حيث الاستقرار الفنّي والمالي والإداري، فإنّ «نجوم» بعض المجموعات في شيخ الأندية التونسية اصروا مرّة اخرى على ارباك الأجواء في «المكشّخة» وتكدير خواطر العائلة الترجية يوم السبت الفارط، اذ أتوا تصرّفات صبيانيّة يندى لها الجبين وذلك بإقدامهم على ازعاج الأحبّاء الأبرياء وتهشيم الممتلكات الخاصّة والعامّة داخل حديقة المرحوم حسان بلخوجة وخارجها في الشوارع والسّاحات العامّة عبر استعمال الهراوات والأسلحة البيضاء.
هذه الثورة المرفوضة جملة وتفصيلا من قبل عقلاء الترجي، جاءت لتؤكّد للمرّة «المليون» انّ بعض عناصر هذه المجموعات لا يحبّون الترجي و«الأحمر والأصفر»، بقدر ما يحبّون ذواتهم الباحثة عن نجومية زائفة وهو ما يتطلّب من أصحاب القرارفي الترجي البحث عن حلول عاجلة لمقاومة هذا «الغول» الذي ما فتئ يشوّه سمعة الترجي خاصة والكرة التونسية عامة، لأنه من الظلم ان نجد رجالات يضحّون بكل غال ونفيس من أجل نجاح الجمعية في شتى الاختصاصات، ومقابل ذلك نجد «هوليغانز» اختصاصهم الوحيد هو تخريب الترجي بتصرّفات و«شطحات» لا يأتيها الا «المتخلّفون» و«المعقّدون» و«الباندية» و«الصّعاليك» المارقون على القوانين.
فأيّ دور لهيئة الأحبّاء ولجان التنظيم لوقف هذا النّزيف؟ والى متى سيبقى رجال الأمن لوحدهم صامدون لمحاربة هذه الظاهرة التعيسة؟
الصحبي بكار
المصدر: الجمهورية