تونس- الاخبارية- وطنية- جهات- رصد
تعرضت شاحنة ثقيلة ذات لوحة منجمية جزائرية مساء السبت على مستوى الطريق الرئيسية بمنطقة خمودة من معتمدية فوسانة من ولاية القصرين، الى حادث مرور لم يسفر عن أية أضرار بشرية أو مادية وفق شهود عيان بالمنطقة، التي شهدت مؤخرا حادثا مريعا أودى بحياة ثمانية عشرة شخصا وإصابة أربعة وثمانين آخرين.
وذكر شهود عيان لمراسلة وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) بالجهة أن الشاحنة انزلفت وانحرفت قليلا عن الطريق بسبب فقدان سائقها السيطرة على الفرامل.
وقام عدد من أهالي المنطقة بنقل سائق الشاحنة الى المستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات اللازمة بعد تعرضه للإغماء. وأكدت مصادر طبية بالمستشفى المذكور لمراسلة وكالة (وات) بالجهة أن السائق تلقى الاسعافات الضرورية وغادر المستشفى .
من جهته قال والي القصرين، حسن الخديمي، لمراسلة (وات)، إنه تم مؤخرا اتخاذ جملة من الإجراءات لفائدة منطقة خمودة لحمايتها من حوادث المرور التي تتسبب فيها عادة الشاحنات الجزائرية الثقيلة نظرا لعدم معرفة السواق الجزائريين بخصوصية المنطقة ذات المنحدر الخطير الذي يفوق طوله الـست كيلومترات.
وتتمثل أهم هذه الاجراءات، وفق والي الجهة، في تركيز علامات مرورية بالطريق الرئيسية بخمودة للتذكير بتخفيف السرعة نظرا لوجود منحدر مع تركيز رادار على مدار الساعة، مشيرا إلى أنه شرع في تنفيذ هذين الاجرائين مؤخرا.
وأضاف الوالي أن المرصد الوطني للمرور انطلق مؤخرا في القيام بدراسة مع مختلف الأطراف المتدخلة بالجهة لتحويل حركة سير الشاحنات الثقيلة من منطقتي خمودة وتالة للمرور عبر معتمدية فوسانة، والنظر مع الجهات ذات العلاقة بالقطر الجزائري حول امكانية تحويل حركة سير الشاحنات الجزائرية المخصصة لنقل الاسمنت من منطقة الجريصة من ولاية الكاف عبر المعبر الحدودي بحيدرة عوضا عن المعبر الحدودي ببوشكة تجنبا لمرورهم بمنطقتي تالة وخمودة ذات المنحدرات الخطيرة.