لم يعلن مسيّرو النادي الصفاقسي الى حدّ اللحظة عن هوية المدرب الجديد لفريق أكابر كرة القدم بعد الانفصال مع شهاب الليلي منذ ما يزيد عن الأسبوع.
يحدث ذلك في وقت يفاوض خلاله مسيّرو النادي جملة من الفنيين سرّا ومنهم توشاك وروماو وديديي سيكس مدرب منتخب الطوغو سابقا وكرول ولومار، ومع ذلك فان أغلب الظن أن تكون الوجهة مخالفة ومن فرنسا تحديدا حسب تسريبات مقربة من نادي عاصمة الجنوب، ولكن هنالك اقتناع بـأن الادارة أضاعت وقتا كبيرا واتسمت قراراتها بالارتجال مما خلّف جانبا من التراكمات والفوضى يعانيها زملاء الجريدي رغم انقضاء ثلاث جولات على انطلاق السباق.
ويطالب الأحباء من هيئة خماخم بالاسراع وحسم هويّة البديل وعدم انتظار شهر نوفمبر للاعلان عن ذلك كما يتردّد..بل نادوا بتغليب المصلحة الفنية للفريق وضمان تأقلم واندماج المدرب الجديد مع أجواء الفريق وبطولتنا عوض انتهاج سياسة تقشف بمنح المقود في شكل مجازفة ولو وقتيا لأنيس الجربي.
ولعلّ ما زاد في ترسيخ القناعة بوجود حالة من الفوضى هو منح المقاليد الفنية لمدة يوم فقط للمدير الفني الايطاللي جياني ثم عزله سريعا بعد التفطن الى أنه أصغر بكثير من المهمة وفق شهود عيان عكس ما تم ترويجه عن شروط مالية اضافية اقترحها هذا الفني.
وفي ظل كلّ ما يجري من ارتباك صلب نادي عاصمة الجنوب، فان خماخم الذي عاصر عديد المدربين واللاعبين..كما انه خبر جيّدا أجواء الجمعية يبقى أمام اختبار جدي للقضاء على عديد الشوائب هو أكثر الناس ادراكا لها خاصة أنه وجّه سابقا -حين كان في موضع المحب- سياطا لاذعة لم تستثن أحدا…فكيف سيظهر وهو الأن في موقع المسيّر الأول ل”قلعة الأجداد”؟؟
طارق العصادي
المصدر: الجمهورية