شاه ملكة جمال سيدي بوزيد تتحدّث للجمهورية عن مشاركتها في مسابقة ملكة جمال تونس، وتكشف معطيات عن هويتها..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / ملكة جمال سيدي بوزيد تتحدّث للجمهورية عن مشاركتها في مسابقة ملكة جمال تونس، وتكشف معطيات عن هويتها.. / Video Streaming

وفق مقاييسَ دقيقة ومضبوطة، تواصل جمعية “تاج” لرئيستها عايدة عنتر تنظيم أعرق محفلٍ لإختيار أجمل فتيات تونس، المسابقة التي مضى على بعثها نحو عشرين سنة تستأثر بإهتمام المولَعين بالأناقة والجمال من شتّى ولايات الجمهورية.

وعن تفاصيل مسابقة هذه السّنة، أمكن لـِ الجمهورية الإتّصال بملكة جمال ولاية سيدي بوزيد الفتاة الفارِهة عبير الخميري، للدّردشة معها بشأن حظوظها في الفوز بجائزة المسابقة والتربّع على عرش جميلات البلاد؛ بالإضافة إلى مشروعها الذي تسعى إلى إستكمالهِ لاسيّما وأنّ من أهمّ الشّروط التي تعبّد الطريق صوْبَ الظّفر بالجائزة الأولى يتطلّب معاييرًا خاصّة تهدف إلى خدمة الصّالح العام في تونس.

 

من هي عبير الخميري؟

وإستهلّت عبير الخميري حديثها إلينا بالقول، أنّها شابّةٌ عزباء لم يتجاوز عمرُها بعدُ 24 سنة، وهي طالبة تزاول دراستها بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة؛ تجيدُ الحديث بأكثر من لغة أهمّها الإنجليزيّة والإيطاليّة، وذكرت محدّثتنا أنّها نشأت وترعرعت بإحدى القُرى النّائية بمعتمديّة جلمة من ولاية سيدي بوزيد وسط عائلةٍ محافظة متوسّطة الحال.

وأبانت الخميري أنّها أقرّت العزم على خوض تجربةٍ مغايرةٍ تمامًا ومخالِفة لتوقّعات عائلتها وصديقاتها، حيثُ تقدّمت لإجراءِ عمليّة “كاستينغ” قصدَ الترشّح إلى المرحلة النهائية من مسابقة ملكة جمال تونس 2016، مبرزة أنّها خضعت إلى جملةٍ من الإختبارات التي تمسّ مختلف الميادين والحقول كالثقافة العامّة وتصوّراتها المستقبليّة لخدمة الجهة التي تنتسب إليها؛ علاوةً على مقاييسَ أخرى تُؤخذُ بعين الإعتبار.

 

وزارة التربية على الخط…

وبخصوص جديد المسابقة، أكّدت الخميري أنّ الجمعية صاحبة التنظيم أبرمت إتفاقيّة مع وزارة التّربية تحوي نقاطًا هادفة ونبيلة، من خلال وجوبيّة إلتزام المشارِكات بتبنّي مدرسةٍ مَا والعمل على تهيئتها وترميمها حسَب إشكاليّاتها ونقائصها الموجودة؛ مشيرةً إلى أنّها وبعد تفكير مستفيض قرّ رأيها على إختيار مدرسة الدهيسة الواقعة بمعتمديّة جلمة وهي مؤسّسة تربويّة مهمّشة تفتقر إلى أدنى المرافق الضروريّة للتعلّم والتدريس، وفق إفادتها.

وتنكبّ ملكة جمال سيدي بوزيد خلال الفترة الرّاهنة على تنفيذ مشروعها التنموي بإمكاناتٍ ماديّة معقولة، وأوضحت محدّثتنا في هذا الصّدد أنّها صاغت مقاربة مدروسة ومُحكَمة للتدخّل في المؤسّسة التربويّة المذكورة، وقد تجشّمت عناء التنقّل في كامل ربوع ولاية سيدي بوزيد بحثًا عن رجال الأعمال وأصحاب المؤسّسات بُغية إقناعهم بأهميّة المشروع والتباحث بشأن إمكانيّة دعمهِ والسّهر على إنجاحه.

كما لم تنسَ عبير الخميري أن تُسدي عميق شكرها وخالص إمتنانها إلى السّلط الجهويّة والمحليّة والمصالح المعنيّة ذات العلاقة، إزاءَ ما لاقتهُ من تسهيلاتٍ وخدماتٍ جليلة ضمانًا لتواصل المشروع وتعزيزًا لفرصِ نجاحها في نيل جائزة المسابقة.

هذا وأعربت المتحدِّثة في ختامِ حوارهَا معنا عن رضاها وإرتياحها للمغامرة الممتعة التي تخوضها بكثيرٍ من التحدّي والعزم، قائلةً: “إنّ الهدف الأسمى من المشارَكة هوَ تسويق إنطباعٍ جيّد عن سيدي بوزيد، رغم معاناتها شتّى أنواع التجاهل والحرمان.”

حادثها: ماهر العوني

المصدر: الجمهورية