شاه ناجي جلول يغيث “فتاة جندوبة” التي تفكر في الانتحار يوميا..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / ناجي جلول يغيث “فتاة جندوبة” التي تفكر في الانتحار يوميا.. / Video Streaming

تونس-الاخبارية-وطنية-تعليم-رصد

أفادت الصحفية مبروكة خذير ل”الاخبارية” أن وزير التربية ناجي جلول قد تدخل لفائدة التلميذة ثريا المرسني ومن المنتظر أن تعود الى مقاعد الدراسة خلال الأيام القليلة القادمة. كما أن هناك مجموعة من المواطنين تفاعلوا مع ثريا وقدموا لها يد المساعدة العينية وهناك من قرر التكفل بها حتى اكمال دراستها.

وختمت مبروكة حديثها ل”الاخبارية” بأن الفتاة هناك المئات من ثريا في منطقة عين الزانة من ولاية جندوبة ولا بد من مساعدتهن والتدخل لفائدتهن حتى يستطعن اكمال الدراسة وتحقيق احلامهن.

ويذكر أن مبروكة خذير كانت نشرت تحديثة مرفوقة بفيديو على صفحتها على الفايسبوك اثر زيارتها يوم السبت 22 أكتوبر 2016، الى منطقة عين الزانة التابعة لولاية جندوبة، أرادت من خلالها ايصال صوت الفتاة ثريا مرسني التي تعيش ظروفا صعبة و تحلم بالعودة الى مقاعدة الدراسة و أن تتعلم مثل أبناء و نبات جيلها. وقد تفاعل وزير التربية ناجي جلول وعديد المواطنين مع هذه الفتاة وتدخلوا لمساعدتها.
وفي ما يلي نص الرسالة والفيديو كما جاء على صفحتها على الفايسبوك:
“ثريا مرسني فتاة في احد ارياف ولاية جندوبة تعيش ظروفا صعبة و تحلم بالعودة الى مقاعدة الدراسة و أن تتعلم مثل أبناء و نبات جيلها. الفتاة تفكر في الانتحار يوميا لان والدها اجبرها على عدم مواصلة الدراسة لقلة ذات اليد. و فيما يلي نص الرسالة المؤثرة :

رسالة من ثريا مرسني الى وزير التربية ناجي جلول وزير التربية ناجي جلول ،تحية و بعد زرت امس منطقة عين الزانة هناك في اقصى جبال جندوبة و اليك و الى كل من مازالت ضمائرهم نابضة اليك هذه الرسالة و ما على الرسول الا شرف البلاغ … ما اقسى ما تعيشه ايها الصحافي في برور بلادك الواسعة المتسعة لكل قصص القهر و الغبن و الحيف الاجتماعي هنا تحت كومة من قش تسكن عائلات من ابنائك يا وطنا جار عليهم. لن احدثكم عن جوع بطونهم و خواء هذا الكوخ المتواضع لعائلة مرسني بن سعد بن علي من كل ما قد يوحي بالحياة . ساحدثكم عن جوع ثريا المرسني للفكر و التعليم و مواصلة الدراسة.

ثريا شابة تفكر في الانتحار يوميا لان والدها اجبرها على عدم مواصلة الدراسة لقلة ذات اليد. ما احر دموعك يا ثريا، كم تحرقني دموعك يا ابنة الستة عشر ربيعا …هل ستحرقهم دموعك يا ثريا …هل ستقتلهم دموعك يا ثريا …اولائك الذين لا يصلون اليك اولائك الذين يسكنون القصور التي تزينها الثريات و تضيىء لياليهم الماجنة… دموعك يا ثريا قد لا تقض مضاجعهم الحريرية ….فلست الا صفرا على الشمال … هم يا ثريا لا يصلون الى كوخك …هم مغرقون في جمع ثرواتهم يا ثريا ….و ان وصلوا اليك يا ثريا … ان وصلوا فسيعدونك و يشفقون عليك قليلا ثم يعودون الى قصورهم تحت الثريا …

ثريا مرسني ، غادرت منذ سنتين مقاعد الدراسة ،اقصى ما تطمح له اليوم ان تعود الى دراستها فقد نجحت و وصلت مرحلة الاعدادي و المدرسة الاعدادية بعيدة عن كوخها الذي تسكن فيه مع خمسة انفار والداها و ثلاثة اخرون من اخوتها سيواجهون المصير نفسه اذا لم يجد الوالد عملا يقتات به مع عائلته و بيتا يحميهم قر الشتاء و حر الصيف …

ثريا يا سادتي ،شعلة من ذكاء انطفأت منذ عامين لانها فقط في نقطة من البلاد لا يصلها المسؤولون الا وقت الانتخابات يعدونهم ثم يرحلون و من بعدهم يبقى طوفان الالم و الفقر و الخصاصة… كلمات ثريا مرسني لكم و لي و لنا جميعا ،شهادة من طفلة تونسية تعريكم و تعرينا في تونس …بلد الثلاث الاف سنة حضارة …بلد مازال فيه عشرات من الالاف مثل ثريا يهجرون مقاعد الدراسة مبكرا لانهم لا يملكون سعر الكراس و لا سعر التنقل و لا حذاء و لا غذاء …في النهاية هم لا يملكون الامل … ثريا التي غادرت سن الدراسة كان يمكن ان تكون خادمة في بيوتكم لانها لا تملك فلسا و لا هي قادرة على الوصول الى تحريك ضمائركم لان صوتها يضيع لدى عمدة اريافهم الذي اوصل لوالي جهتها ان كل شيء على ما يرام …

صوت ثريا ضاع وسط زحام سلط جهوية و محلية تسكن مكاتبها و لا تكلف نفسها عناء الوصول الى منطقة حدودية مع الجزائر …هناك وسط الطرقات المتشعبة حيث ضفر احد المقاولين بصفقة انجاز طريق متعطل منذ سبع سنوات و لا رقيب يتابع المشروع … كم اخجل من نفسي يا ثريا و انا اوثق وسط بلادي قصتك و قصة اخوتك و جيرانك و كل اطفال عين الزانة من ولاية جندوبة …كم اخجل منك يا بلدا مغرقا في الفقر و الهم و الفساد …

«اغفروا لي حزني وخمري وغضبي وكلماتي القاسية, بعضكم سيقول بذيئة, لا بأس .. أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه» لمن يريد تقديم يد المساعد الرجاء الاتصال بهذه الفتاة عبر هذا الرقم : 24147439.