أصدرت الجامعة العامّة للبلديين بالإتحاد العام التونسي للشغل يوم السبت غرّة أكتوبر 2016 بيانا شديد اللّهجة عبّرت من خلالهِ عن تنديدها إزاء ما إعتبرتهُ تعدّيا على كرامة عدد من الموظفين التابعين لبلديّة الحمّامات من طرف والي نابل منوّر الورتاني، وفيما يلي نصّ البيان الذي ذيّلهُ توقيع الكاتب العام للجامعة نصر السّالمي.
“فاجأنا السيد والي نابل بزيارة إلى مقر بلدية الحمامات وكنا نعتقد أنّ هذه الزيارة تهدف إلى تفقد سير العمل ومعاينة ما تعانيه البلديات من مشاكل ونقص في التجهيزات والمعدات والموارد البشرية، فإذا به ينهال على الموظفين بالتقريع والإهانة حول لباس “الدجين” مستخدما كاميرا لتصوير المشهد وناشرا إياه عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وإن الجامعة العامة للبلديين، إذ تندد بهذا السلوك وتعتبره دعاية إشهارية مجانية على حساب الأجراء وكرامتهم لغاية التشهير بهم، فإنها:
1- تعتبر ما أقدم عليه والي نابل تجاوزا للقلنون وسوء إستخدام للسلطة وتعديا على كرامة الأعوان يوجب المساءَلة.
2- تدعو الأعوان إلى عدم التساهل مع أي مساس بكرامتهم ومنع أي كان من التصوير داخل الإدارة إلا بترخيص قانوني والردّ على أي إهانة تلحقهم بمناسبة ممارستهم لعملهم.
3- تلفت نظر كافة الأعوان إلى أهمية الإعتناء بالمظهر ولكنها تؤكد أنّ منع نوع معين من اللباس يعتبر تعديا على الحرية الشخصية وتناقضا مع الدستور ومبالغة مفتعلة من الوالي لا يمكن الإلتزام بها أو الخضوع إليها.
4- تدعو المسؤولين إلى القيام بواجبهم بعيدا عن التوظيف السياسي والدعائي والحرص على توفير شروط العمل اللائق من بيئة للعمل مناسبة وظروف حسنة ومناخ إجتماعي مستقرّ”.
وكان والي نابل “منور الورتاني” عبر عن غضبه خلال زيارة أداها إلى بلدية الحمامات وذلك بسبب ما لاحظه من سوء هندام الموظفين هناك وعدم احترامهم لقانون الوظيفة العمومية خصوصاً في ما يتعلق بارتداء ازياء رياضية والدجين وعدم تصفيف الشعر.
ماهر العوني
المصدر: الجمهورية