ارتفع مؤشّر التشويق في سباق بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، ومع نهاية كل أسبوع فان النوايا صارت تتوضّح صلب كلّ فريق وهذا ما ستتكفّل الجولات القادمة برفع الغموض عنه..
وفي بطولة تشهد تدريجيا بداية الانفصال وفكّ الارتباط في أعلى الجدول وأسفله فان الانتظارات لن تختلف نهاية هذا الأسبوع عمّا سبق في جولة توح مليئة في مجموعتيها بالدربيات والأطباق الكلاسيكية في أكثر من ملعب.
في المجموعة الأولى ستكون مواجهة النادي الصفاقسي والنجم الساحلي هي الطبق الأكثر اثارة في ظلّ نوايا واضحة من الطرفين بضمان عبور مبكّر الى مرحلة التتويج..
اللقاء يبدو متوازنا رغم أفضلية نسبية ل”ليتوال” الذي قد يستثمر عاملي الاستقرار الفني والبشري مقارنة بمنافسه، غير ان حماسة واندفاع شبان النادي الصفاقسي قد تكون حاسمة هذه المرة لبعث مؤشرات اطمئنان للصفاقسية بأن للفريق ثوابت لن تتأثر ولو بخروج بعض الركائز..
اللقاء سيكون أيضا حلبة لصراع فنيّ شاب بين أنيس الجربي ( في انتظار تعيين مدرب جديد) ومنتصر الوحيشي في انتظار رفع العقوبة عن البنزرتي..وهذا ما سيعطي للمباراة نكهة خاصة.
الترجي الجرجيسي وبعد تظلّم اداري وغضب جماهيري بسبب خطوات متعثّرة سيكون مجبرا على ردّ الفعل ضد شبيبة قيروانية جريحة وتبدو متوثّبة لردّ الفعل بما أن لاعبيها يدركون انها فرصة حقيقية للمصالحة.
في بنقردان يبدو ماهر الكنزاري ومجموعته من النادي البنزرتي أمام حتمية تدارك سريع وضروري عند مواجهة الاتحاد المحلي الذي يزحف في صمت وتقدّم في الترتيب بما يؤكد تعاظم نواياه خلال هذا الموسم، واذا حققت تشكيلة الخطوي فوزا جديدا فان أحد أبواب “البلاي أوف” سيفتح آليا..
اللقاء يلوح غامضا ومفتوحا على جميع الفرضيات ويصعب التكهن مسبقا بمساره.
ختام الجولة في هذه المجموعة سيضع أولمبيك سيدي بوزيد في مواجهة اتحاد تطاوين في مباراة متوازنة للغاية فاما باقلاع حقيقي لخالد المولهي وفريقه بعد الانتصار الفارط أو بانتفاضة اتحاد تطاوين الباحث عن أول انتصار..وهي مواجهة قد يحسمها تعادل لن يرضي الطرفين.
دربي العاصمة سيكون غاضبا بالمعنى التام للكلمة هذه المرة بين الترجي وضيفه الافريقي اللذين ترنّحا في الأسبوع الفارط بتعادل وخسارة مما يجعل من كسب الدربي أمرا ملحّا هذه المرة حتى يحدّ من منسوب الغضب.
صحيح أن مرحلة التتويج هي الهدف الأسمى للفريقين غير ان كسب لقاء الأجوار انجاز في حدّ ذاته لا تعادله متعة..ولهذا سنترقب الكثير من التجاذبات والعرق والحروب الكلامية..فهي بهارات الدربي وبها يكتمل التشويق ومعالم الفرجة.
اللقاء يرفض تاريخيا منطق الأفضلية والأسبقية ولهذا سنترقب الكثير من التقلّبات والحماسة من الجانبين.
في قابس سيكون لقاء بعنوان التأكيد بين الملعب القابسي ونجم المتلوي وكليهما منتش بالفوز الفارط مما يثبت أننا سنكون أمام لقاء فرجوي ومليء بالأهداف وخال من الحسابات العقيمة.
في حمام الأنف قد يكون المدرب كمال الزواغي أمام فرصة أخيرة لتعديل الرمي حين يستقبل فريقه ضيفا مازال مرتبكا وهو الأولمبي الباجي.
على الورق – ولعدة اعتبارات- تبدو الكفة مائلة لل”همهاما”..غير أن حقيقة الميدان تأبى الأحكام المسبقة والتخمينات ولا تعترف الا بالجاهزية ساعة اللقاء.
اللقاء الأخير سيضع مستقبل المرسى المرتبك جدا هذا الموسم في مواجهة مفاجأة الموسم الجديد ونعني بذلك مستقبل قابس.
اللقاء قد ينتهي على تعادل خاصة ان “القناوية” ستسعى للتخلص من انكماش وسلبية رافقاها..فيما ستكون “الجليزة” كعادتها ميّالة للفرجة ودون حسابات مما يوحي بكثير من التشويق..
طارق العصادي
البرنامج
المجموعة الأولى :
السبت 29 أكتوبر
14:30 إتحاد بن قردان – النادي البنزرتي
16:00 النادي الصفاقسي – النجم الساحلي
الاحد 30 أكتوبر
14:30 أولمبيك سيدي بوزيد – إتحاد تطاوين
14:30 الترجي الجرجيسي – شبيبة القيروان
المجموعة الثانية :
السبت 29 أكتوبر
14:30 نادي حمام الأنف – الأولمبي الباجي
14:30 مستقبل المرسى – مستقبل قابس
الاحد 30 أكتوبر
14:30 الملعب القابسي – نجم المتلوي
17:00 الترجي الرياضي – النادي الإفريقي
المصدر: الجمهورية