شاه مواطنة تونسيّة تستغيث: خطأ طبّي حوّل حياتي إلى جحيم لا يطاق، فهل من منقذ؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / مواطنة تونسيّة تستغيث: خطأ طبّي حوّل حياتي إلى جحيم لا يطاق، فهل من منقذ؟ / Video Streaming

 تعاني المواطنة سمر العوني وهي شابّة بلغت سنّ الـ 37 سنة من العمر، تعاني وضعيّة صحيّة معقّدة لا يمكن للعقل أن يتصوّرها أو حتّى يشاهدها حتّى عبر الأفلام والمسلسات التراجيديّة، حيثُ إنقلبت حياة هذه الشّابة بين ليلة وضحاها رأسًا على عقب؛ بعد أن تسبّب خطأ طبّي فادح ولا يغتفر في تردّي حالتها وتعقيدها إلى مرحلةٍ خطيرة جدّا…

تحدّثت إلينا سَمرْ بكثيرٍ من اللّوعة والألم والدّمع لا ينحبس من عينيها قائلةً أنّها قبل قبل ثماني سنوات من اليوم زارت أحد الأطبّاء لكي تكشف عن حقيقة بعض الآلام الصادرة على مستوى أسفل أنفها، مبرزة أنّ ذلك اليوم لن يمحى من ذاكرتها البتّة، حيثُ أقدمَ ذلك الطبيب على إخضاعها لعمليّة تبدو أشبهَ بالجراحة دون إجراءِ التحاليل الضروريّة للتثبّت من ماهيّة المرض.

وأضافت محدّثتنا أنّها ومنذ تلك الفترة تفاقمت أوجاعها وبدأ الدّاء يأخذ في الإستفحال يومًا بعد يومٍ إلى أن بلغت مرحلةً مستعصية، أكّد خلالها أطبّاء أحد المستشفيات العموميّة أنّ مرضها نادرٌ ولا يمكن وقفُ تطوّرهِ بأيّ شكلٍ من الأشكال.

لم تبق هذه المواطنة المكلومة مكتوفة الأيدي، بلْ قصدت كلّ الجهات المعنيّة بغرض التدخّل العاجل من أجل معالجتها وتقديم العون لها في محنتها القاسية التي تئنّ لها القلوب، وَلاسيّما أنّها أمّ لـِ 4 أطفالٍ وزوجها عاملٌ يوميّ لم يعد قادر على توفير أبسط إحتياجات الأسرة منذ أن فقدت سمرْ نشاطها الحركي الذي كانَ يُميّزها.

وقد عبّرت سمر العوني من خلال صحيفة الجمهورية عن عميق أسفها وتبرّمها نتيجة ما آلت إليه وضعيّتها، مطالبةً كافّة هياكل الدّولة وبخاصّة منها الصحيّة بإيلائها عنايةً إستثنائيّة حتّى تستعيد إبتسامتها المتوارية خلفَ البؤسِ والألم، كما لم تنسَ أن توجّهَ شكرها وإحترامها إلى والي بن عروس عبد اللّطيف الميساوي الذي تبنّى حالة عائلتها الإجتماعية، لكنّهُ شدّد على ضرورة أن تتدخّل وزارة الصحّة العموميّة في هذا الموضوع الذي لا يحتمل التأخير.

ماهر العوني

المصدر: الجمهورية