شاه السينمائي فتحي السعيدي يقدم العرض الأول لفيلمه الوثائقي الجديد “خلف الموجة”

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / السينمائي فتحي السعيدي يقدم العرض الأول لفيلمه الوثائقي الجديد “خلف الموجة” / Video Streaming

يقدم السينمائي فتحي السعيدي فيلمه الوثائقي الجديد “خلف الموجة” في عرض خاص بالصحافيين وذلك يوم الجمعة المقبل 7 أكتوبر على الساعة الـ11 صباحا بقاعة الريو بالعاصمة.

ملخص الفيلم:

على إثر الأحداث المرتبطة بسقوط نظام بن علي، قام عشرات الآلاف من التونسيون بالإبحار نحو الضفة الأخرى من المتوسط على أمل بدء حياة جديدة، أوروبا في نظر هؤلاء المهاجرين هي أرض الميعاد وقد أصبحت أيضا فيما بعد أرض الافتقاد.

منذ عدة أعوام مئات من “الحارقين” يعتبرون في عداد المفقودين، الكثير من العائلات لا تزال مقتنعة بأن أبناءها لا يزالون على قيد الحياة، إذ أنّ هذه العائلات ما فتئت تطالب الحكومات التونسية المتعاقبة بتقديم إيضاحات عن حقيقة أوضاع أبناءها بعد وصولهم المفترض إلى إيطاليا.
تأخذنا الكاميرا إلى حي النور، أحد أحياء مدينة تونس، والذي تسكنه أغلبية تنحدر من الريف، في هذه الجهة عاش العدد الأكبر من المفقودين، إذ نجد قرابة الثلاثين عائلة ترزح تحت ألم فقدان أبناءها الذين ذهبوا دون أن يتركوا خبرا.

يضعنا الفيلم في المحيط الاجتماعي الذي ما فتئ يدفع ببعض التونسيين إلى مغادرة البلاد خلسة نحو إيطاليا 
من خلال الحياة اليومية لشخصيتين رئيسيتين، نغوص في الواقع المعيش مكتشفين أحوال الحياة الصعبة للمتساكنين والأسباب التي تدفع بالبعض منهم نحو الرغبة في الهروب من قدرهم المحتوم.
حامد مصلح تلفاز في حي النور، رب عائلة تتكون من أربعة أطفال، اثنان منهم غادرا إلى إيطاليا، بينهما ابن فقد منذ 2011.

 يتعامل الفيلم مع هذا الغياب للابن داخل عائلة حامد وداخل عائلات أخرى من نفس الحي، الأحداث المرتبطة بهذا الفراق الغير منتظر، والغيابات التي لا نهاية لها والفقدان الذي لم يحلّ بعد لغزه قد أنتجت كلها مآسي وأحزان واهتزازات في الحياة اليومية لكامل أفراد الأسر، فالكثير أصبحوا سجناء نوع من الشعور بالذنب له عدّة ارتدادات مأساوية على حالاتهم النفسية والصحية والإجتماعية.
كلّ فرد منهم وعلى طريقته الخاصة أُخِذَ في زوبعة من الأحاسيس، فتراه يمرّ بمراحل مختلفة وهي مراحل نعيشها بصفة عامة عندما ندخل في مسار مأتميّ أو عندما نفتقد شخصا مهما بالنسبة لنا.
محمد شخص كانت فكرة الهجرة إلى إيطاليا قد راودته لزمن طويل، لكنّه أقرّ الآن بالبقاء في أرض الوطن لكي يقتات من جمع القمامة في أكبر مصب للقمامة بمدينة تونس، مثله في ذلك مثل الكثير من الأشخاص، على مسار ثلاثة أجيال متعاقبة، لم تبق له إلا هذه المهنة لكي يبدأ حياة عائليّة جديدة مع شيء طفيف من الأمل.
يصور لنا الفيلم المحن التي عاناها محمد والمجهودات التي بذلها لكي يتحدى العقبات اليومية وذلك بعد مرحلة مراهقة قضّاها بين جمع القمامة في المصب وبين الجنوح و بين السجن.

الجذاذة التقنية:

سنة الإنتاج: 2016

مدة الفيلم: ساعة وأربعين دقيقة

سيناريو وإخراج: فتحي السعيدي

صور: بتحي السعيدي ومهدي بوهلال

مونتاج: ياسين بن منصور وفتحي السعيدي

مهندس الصوت: وسيم طرابلسي

تصحيح ألوان: يوهان بيشوب

ميكساج: وسيم طرابلسي

بيوغرافيا:

متحصل على شهادة الدكتوراه في علوم التربية فضلا عن دراساته في مجال السينما، ويحمل مقاربة سينمائية تعمل على كتابة قصص ترتكز إلى شخصيات قوية على المستوى الدرامي وبنصوص تستحث خيال المشاهد وتفكيره.

عبر تمشيه السينمائي في ما يمكن أن يسمى السينما الانطروبولوجية، يصور فتحي السعيدي أفلامه بفريق تقني صغير العدد وأحيانا يصوّر وحده ليكون أقرب للواقع وللأشخاص.

هو في نفس الوقت مؤلف، مخرج ومنتج لأفلامه على غرار فيلم “عمارة”، وهو وثائقي يتحدث عن يوميات مسّاح أحذية في تونس، وبسبب طلاقه يتعرض هذا الشخص إلى تجربة جديدة بالنسبة إليه وهي حياة التشرد والعيش في الشارع دون وثائق في فرنسا وتبعات ذلك على عائلته في تونس.

في فيلمه “تونسيون من الضفتين” يتعرض المخرج إلى موضوع النضال الجمعياتي للتونسيين في فرنسا ومسألة العلاقات التي تبنيها الجمعيات مع الأحزاب السياسية.

أعمال سابقة:

بح-بح وأنا (وثائقي ب35 دقيقة)

عمارة (وثائقي ب70 دقيقة)

انفصال (وثائقي ب90 دقيقة)

تونسي بين ضفتين (وثائقي ب110 دقائق)

المصدر: الجمهورية