تونس-الاخبارية-وطنية-اعلام-رصد
تلقى ناجي البغوري نقيب الصحفيين التونسيين رسالة من مجموعة من الصحفيين دعوا فيها الى رفع دعوى قضائية لدى وكالة الجمهورية ضد رجل الاعمال شفيق جراية باعتباره جاهر بإرشائه عددا من الصحفيين..و ذلك خلال حديثه في برنامج “لمن يجرؤ فقط” عندما قال انه تمكن من شراء كل الصحفيين في تونس الا نوفل الورتاني.. وفي ما يلي نص الرسالة كاملا:
“رسالة مفتوحة الى السيد بخصوص الصحفيين المرتشين ومبيّضي الفساد بعد التحيّة والاحترام،
أعلنتهم سابقا في تصريحات اعلامية أنّ رجليْ الأعمال “شفيق الجراية وكمال اللطيّف يقفان وراء الفساد الحاصل في قطاع الصحافة”. وقد تعهّدتم بالتشهير بهؤلاء المفسدين وملاحقتهم. ونحن اذ لا نشكّ لحظة في صدق نواياكم ومساعيكم الجادة لتنفيذ تعهداتكم فانّنا نلفت نظركم الى أنّ أحد الشخصين (المُفسديْن) المذكورين في تصريحكم قد نزل مساء الأحد 23 أكتوبر 2016 ضيفا رئيسيا على برنامج “لمن يجرؤ فقط” على قناة الحوار التونسي، وأعلن صراحة أنّه “اشترى كل الصحافيين باستثناء نوفل الورتاني ما حبّش”.
وبالنظر الى فداحة هذا الاعتراف وخطورته وأهميّته البالغة في هذا الظرف بالذات المتّسم بتنامي الفساد وتصاغر الدولة وأسلاكها الحساسة وجزء كبير من نخبتها أمام الفاسدين والمفسدين، فانّنا نطلب منكم، بصفتكم رئيسا للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الممثّل الشرعي لنحو 1500 صحفي(ة) محترف(ة) في تونس، ايداع دعوى قضائية لدى وكالة الجمهورية ضدّ الصحفيين المرتشين على قاعدة الاعتراف المسجّل الذي أدلى به شفيق الجراية قصد الدفع بهذا الأخير للادلاء بهوياتهم حال مثوله أمام القضاء بصفته راشيا.
وفي سياق ذي صلة بموضوع الفساد، نطلب من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أخذ موقف واضح ومباشر وصريح ودون مواربة، من زُمرة الصحفيات والصحفيين التونسيين الذين ما انفكّوا يسيئون لصاحبة الجلالة سواء بالارشاء و توظيف المنابر الاعلامية لتبييض الفاسدين أو بالتهجّم على زملائهم وثلبهم وهتك أعراضهم خدمة لأجندات أسيادهم الذين يأتمرون بأوامرهم في السر أو في العلن. ختاما، نودّ تذكيركم بأنّكم كنتم قد أعلنتم في وقت سابق اعتزام النقابة نشر القائمة السوداء” لأعداء الصحافة الحرة من سياسيين ورجال أعمال ومسؤولين في الدولة، وانّنا بهذه المناسبة ندعوكم الى ارفاق أسماء زمرة الصحفيات والصحفيين -ممّن قد يثبت فسادهم وارتشاؤهم- بهذه القائمة على أن تكون معلّلة وموثّقة بالبراهين الدامغة حتى لا تكون سببا في ظلم أشخاص أبرياء.
والسلام.
“الامضاء: مجموعة أولى من الصحفيات والصحفيين التونسيين