وأكد المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته، في مدينة المنستير، كل من الغرفة الفتية العالمية بالبقالطة و الاتحاد المحلي للفلاحة و الصيد البحري بالبقالطة، على ضرورة تحلية مياه الآبار ورصد منحة في حدود 80 في المائة من كلفة الاستثمار ومراجعة التوجهات الحالية المعتمدة في مجلة المياه بإعطاء الأولوية للقطاع الفلاحي على غرار الصناعة والسياحة. و اقترح الحاضرون انجاز محطة إقليمية كبرى لتحلية مياه البحر لفائدة ولايات سوسة والمنستير والمهدية وذلك ضمن الشراكة بين القطاع العام والخاص، موصين بضرورة الإسراع في انجاز “السدّ الخزان” بالقلعة الكبرى و رصد منح لإعانة المجامع المائية بهدف المحافظة على توازناتها المالية وعدم التفريط في مواردها البشرية والتقليص أو التخلي كليا عن القيمة المضافة الموظفة على فاتورة الكهرباء في هذه المجامع.
وشدد المشاركون في اليوم الدراسي على ضرورة تحمّل الدولة لمسؤولية تسيير محطة تحلية مياه البحر وتكلفة الطاقة بها وعلى ضرورة التوجه نحو انجاز محطات نموذجية صغيرة لتحلية المياه، وبعث هيكل موحد لمتابعة ورسم استراتيجيات معالجة المياه وتثمينها وضرورة تكاتف جهود مختلف الأطراف المعنية لمتابعة نوعية المياه ومدى خلوها من التلوث وخاصة من المعادن الثقيلة ومراقبة تأثيرها على التربة.