شاه عاجل: رسالة مفتوحة من نقابة قوات الأمن الداخلي إلى الشعب التونسي والرئاسات الثلاث

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / عاجل: رسالة مفتوحة من نقابة قوات الأمن الداخلي إلى الشعب التونسي والرئاسات الثلاث / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": وجّهت النقابة الوطنيّة لقوّات الأمن الداخلي يوم السبت 24 سبتمبر 2016 رسالة مفتوحة إلى عامّة الشعب التونسي وإلى الرئاسات الثلاث فضلًا عن نوّاب مجلس الشّعب، تحصّلت الجمهورية بصفةٍ حصريّة على نسخة منها، جاءَ فيها التّالي:

"إن الأمر أصبح في غاية من الاهمية والخطورة: كلما حققت المؤسسة الامنية والسجنية نجاحا في مجال مقاومة الارهاب والتهريب والجريمة المنظمة واتسم الوضع الامني بالاستقرار ، إلا وانهالت عليهما سهام التشكيك في القدرات والنجاحات عبر بعض وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والأشخاص والجمعيات المأجورة أعداء النجاح، أعداء البلاد والعباد...

لقد استفحل الأمر وتغير من مرحلة التشكيك في النجاحات الى اتهام القيادات العليا والوسطى والصغرى بتهم واهية وخطيرة وبث البلبلة في صفوفهم من خلال ترويج الإشاعات المغرضة ، كما تسعى بعض الاطراف من داخل المؤسسة وخارجها الى بث الفتنة بين القيادات وتوتير الاجواء بينهم وخلق الانشقاقات بين الاسلاك والقيادات بالإضافة الى إفشاء السر المهني، حتى بلغ الامر الى حد تقييم شخصي لأداء المؤسستين وقياداتها وتقديمه اقتراحات في خصوص التعيينات والإقالات من طرف مدني لا يمت للمؤسسة الامنية بأي صلة معروف بحقده الدفين على المؤسسة الامنية والسجنية ورجالاتها وخدمة لبعض الجهات والأطراف السياسية.

وبداية من النجاحات التي حققتها وحدات الحرس الوطني في التصدي لعديد العمليات الارهابية على غرار بقية الاسلاك الأمنية والسجنية وتحديدا منذ العملية الأمنية الاستباقية ليوم 11 ماي 2016 بالمنيهلة وما تلتها من نجاحات في هذا المجال بالذات يتعرض سلك الحرس الوطني ورجالاته الى مؤامرة دنيئة من الاطراف المذكورة والتي تتخذ من بعض الجمعيات والمنظمات المدنية درعا تتحصّن به وتستغلّه في تشتيت مجهوداته والتشكيك في قيادته وزرع الفتنة بينهم.

لنذكر الجميع بأن سلك الحرس الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية والسجون والاصلاح والامن الرئاسي والديوانة على غرار المؤسسة العسكرية هُم حماة البلاد والعباد فلا يجوز المس والحط من معنويات رجالاتهم ولا يسمح بإتهامهم جزافا وعلنا.

هذا واعتبارا لخطورة هذه التصريحات والاتهامات وما لها من انعكاسات سلبية على كافة منتسبي المؤسسة الامنية والسجنية والشعب التونسي وكافة مكوناته ، ومن باب المسؤولية التاريخية فعلى السلط العليا في البلاد التحرك العاجل لمنع عودة الميكانيزمات النوفمبرية صلب وزارة الداخلية ، كما ندعو النيابة العمومية لممارسة مهامها في خصوص الاتهامات والتصريحات التي مست من مصداقية المؤسستين ونالت من قياداتهما وأعوانهما.

كما سبق وأن نبهنا من كون أن الحرب على الارهاب تتطلب نفسا طويلا وتظافر وتضامن كل جهود الشعب التونسي ومكوناته فإننا مواصلون بنفس العزيمة والاصرار والتضحية من اجل سلامة ومناعة تونس وشعبها.

عاشت تونس حرّة مستقلّة وعاش شعبها الأبيّ.