لم يستطع ممثل كرة القدم التونسية في مسابقة كأس الكنفدرالية وهو النجم الساحلي تحقيق ما هو شبيه بالمستحيل عبر هزم مازمبي في عقر داره لضمان التأهل الى الدور النهائي من المسابقة..
هذا الفشل قد يرتقي في نظر البعض الى مرتبة الخيبة بما أن “ليتوال” ترجّل من عرشه كصاحب آخر نسخة من هذا اللقب علاوة على أنه لم يسبق تاريخيا للنجم أن فشل في تخطي الدور نصف النهائي عند خوض مثل هذا الاستحقاق، وبذلك خلّف الانسحاب خيبة كبرى طالما أن زملاء البلبولي كانوا قريبين من الفوز في لومومباشي حتى وان ضخّموا من حجمه وحوّلوه الى ملعب أسطوري غير أن بايو فاكون ودياغو أكوستا حكما للأسف يومها باقصاء النجم بعد أن كانا خارج الموضوع.
المهم ان الاعتبار حاصل لا محالة في فريق جوهرة الساحل الذي غالبا ما أجاد الخروج من مثل هذه الوضعيات..بيد أن طريقة المرور من مثل هذا الهبوط الاضطراري هي ما كانت محلّ انقسام في وجهات النظر.
في “ليتوال” يوجد شقّ داع الى الهدوء وضبط النفس وعدم هدم ما بني لفترة طويلة بمجرّد انفعالات زائلة ومن مظاهره تلويح الرئيس رضا شرف الدين بالانسحاب، مؤكدين أن الخروج ضد مازمبي ليس الا استراحة محارب لا تدعو الى الريبة بل تستوجب مراجعة بعض النقائص وأولها ايجاد بديل لبونجاح والعكايشي ثم الانطلاق مجددا بنفس الاصرار..
في المقابل بدا البعض أكثر عمقا في قراءاتهم معتبرين أن اللقاء الفارط يعدّ فعلا نهاية جيل بعد نجاحات سابقة محليا وقاريا ومن الضروري البحث عن بدائل للبريقي والنقاز وعبد الرزاق والجمل وبقية النجوم ممن ارتووا من الألقاب..فلا شيء يضمن -كرويا طبعا- بقاء هؤلاء على نفس الدرجة من الحماسة والاصرار بعد سنوات من العطاء وهو منهج اختاره مثلا معز ادريس سابقا بالتفويت في أوغمبيي وناري والشرميطي والشيخاوي وتراوي وبن فرج والبقية بعدما شعر بانتفاء الرغبة في المواصلة وهذا ما قد يكون عبرة للمسيّرين الحاليين لتفادي ما قد يضرّ الفريق فنيا..
والأكيد أن مجموعة متمرسة بخفايا اللعبة بقيادة زياد الجزيري ستجد الوصفة الملائمة لاعادة بريق ” النجمة” بأسرع وقت ممكن حتى لا يهدر مزيدا من الألقاب…
طارق
المصدر: الجمهورية