شاه راشد الغنوشي يتحدّث عن تطبيع العلاقة مع حركة نداء تونس

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / راشد الغنوشي يتحدّث عن تطبيع العلاقة مع حركة نداء تونس / Video Streaming

ذكّر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان مشاركة حزبه في حكومة يوسف الشاهد خدمة للبلاد وإسهام للاستقرار موضحاً ان هذه المشاركة يبنغي أن تكون فاعلة ومؤثرة وليست مجرد مشاركة رمزية.

وبيّن الغنوشي، في حوار مع مجلة “المجلة”، ان مشاركة النهضة في حكومة الحبيب الصيد كان يغلب عليها الرمزية وكان الهدف منها هو تطبيع العلاقة مع حركة نداء تونس مشيراً إلى ان العلاقة بين من وصفهما بـ”الحزبين الكبيرين” عادية ومؤكداً ان حزبه لم يتورط في خلافات النداء ولم يمارس الابتزاز لمحاولة الاستفادة من الخلافات حتى عندما أصبحت كتلته الأولى في البرلمان لم يسارع للمطالبة بأن يكون لها نصيب أكبر في الحكومة وأن ينتزع حق تشكي الحكومة والمطالبة بإقالتها، حسب تعبيره.

وأضاف ان الاعتبار الثاني الذي جعل النهضة تطالب بمشاركة فعالة تناسب حجمها هو مصلحة البلاد ومصلحة نجاح خيار الانتقال الديمقراطي مبيناً ان تلك المصلحة تتمثل في أن تكون السلطة السياسية عاكسة للإرادة الشعبية، مشيراً إلى انه بسبب عدة ظروف قامت حكومة لا تعبّر عن الإرادة الشعبية تعبيرا وافيا وأصبح نصف الحكومة تكنوقراط دون تمثيل سياسي مما جعل حزب “الإدارة” هو الحزب الأول في الحكومة، وفق تصريحاته.

وتابع موضحا انه على إثر ذلك أصبحت حكومة الحبيب الصيد في عزلة لا يدافع عنها النداء لأنه لا يعتبر أنها تمثله ولا النهضة تشعر أنها ممثلة فيها تمثيلا قويا فتركت لنفسها مضيفا “لذلك نريد لحكومة يوسف الشاهد أن تتلافى ذلك الخطأ وأن تعبّر عن الإرادة السياسية”.

وأردف حديثه بالقول “اليوم قد ترأس الحكومة قيادي في حزب النداء، فقد تغير الوضع. ولما تنازلنا في المرة الماضية وقبلنا بمشاركة رمزية، فلأن الطرف المقابل تنازل بدوره عن رئاسة الحكومة، وهي من حقه، وتنازل عن وزارات السيادة، أما وقد عاد «النداء» لموقع الصدارة، كان من الطبيعي أن تعود “النهضة” لتطالب بحقها في أن تكون الحزب الثاني، وليس العاشر”.

وأضاف ” كان لا بد من إعطاء الفرصة للحكومة وأظن أن سنة ونصف السنة مدة كافية لذلك، وواضح أن نتائج الاختبار لم تكن لصالحها وليست هي وحدها مسؤولة عن ذلك، ولكن السياسة نتائج، والنتائج ليست مرضية، وبالتالي الحكومة تحتاج إلى نفس جديد، وكان من الطبيعي أن يبادر رئيس الدولة من موقعه الرمزي والاعتباري إلى الدعوة إلى حوار وطني أنتج “وثيقة قرطاج”ّ المتضمنة لبرنامج حكومة الوحدة الوطنية”.

واعتبر زعيم النهضة ان يوسف الشاهد يمثل فرصة أخرى لتونس مبيناً ان حزبه سيعمل على إنجاحهاـ لافتا إلى ان “فالنماذج السابقة لم تنجح، ومن الطبيعي أن نبحث عن فرصة جديدة للنجاح. فالثورة تبحث عن فرصة جديدة للنجاح، والشباب يُنتظر منهم تقديم فرص للتجديد والإبداع. لقد رد الشاهد على نقص الخبرة، وقال إننا لا نملك بالفعل الخبرة في تزييف الانتخابات وتهريب الأموال والرشوة، فنحن جدد. ومن صنعوا الثورة لم تكن لديهم الخبرة، فما هو منتظر من شريحة الشباب هو التجديد والخروج من القالب ومن الصندوق التقليدي، فنحن نحتاج إلى حلول غير تقليدية”.

وأوضح  ان ” إعطاء الفرص للشباب، فتونس لا تنقصها الإمكانات، ولكن أمامها تحديات كبيرة، وهي تحتاج إلى الإبداع، وإلى حلول غير تقليدية منتظرة أكثر من فئة الشباب الذين لم تتجمد خلاياهم، ولم يندمجوا في المنظومة القديمة ولم تأسرهم القيم التقليدية والمنظومة الأممية بسردياتها وقوالبها المعروفة”.

وأبرز انه يتوقع من يوسف الشاهد إبداعات وحلولاً غير تقليدية وخطابًا صريحًا يتوجه به إلى الشعب، حتى يكشف له حقائق الأمور ويحمله ويحمل الأحزاب والنخب والإعلام والجميع مسؤولياتهم، ويطرح عليهم مشروعًا، ويبادر ويخاطب الشباب ويخاطب الجهات الداخلية.

المصدر: الجمهورية