شاه بطولة بلا ” أحد رياضي” : مناورات.. تجميد خفيّ وصراع كواليس ونفوذ في التلفزة الوطنية

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / بطولة بلا ” أحد رياضي” : مناورات.. تجميد خفيّ وصراع كواليس ونفوذ في التلفزة الوطنية / Video Streaming

مرّت ثلاث جولات على انطلاق سباق البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم، وانقضت قبلها ثلاثة أدوار متخلّدة لحساب سباق كأس تونس لكرة القدم للموسم الفارط..كما خاض منتخبنا الوطني لقاء مصيريا على درب التأهل لل”كان”..وكانت جميع أحداث هذا الزخم الرياضي قد بثّت عبر شاشة تلفزتنا الوطنية بقناتيها الأولى والثانية..ومع هذا، فان كلّ ما يجري لم يغر أولي القرار في القناة الوطنية الأولى لاستئناف بثّ أشهر حصة تلفزية رياضية بتونس وهي “الأحد الرياضي” ليقتصر الجهد على مجرّد عرض ملخّصات بلا روح ولا نكهة مساء كلّ أحد تذيّل في أعقاب بثّ الجنيريك بعبارة “مع تحيّات مصلحة الرياضة”..
قد يبدو الأمر عاديا لدى البعض، غير أن ما رصدته أخبار الجمهورية في تفاعلات جانب كبير من جماهير الفرق التي تترقب أسبوعيا بثّ تفاصيل تعتني بأنديتها..وكذا الأمر لعدد من أبناء المؤسسة المعنية وهي التلفزة الوطنية يوحي بعكس ما سبق ايراده.
وبالبحث في تفاصيل ما يجري في مبنى هضبة “الهيلتون”، تقول مصادر أخبار الجمهورية ان المشهد على غاية من الضبابية فعلا..وأن التنبؤ بتاريخ بثّ الحصة الافتتاحية من “الأحد الرياضي” يعدّ حقّا من ضروب التنجيم ..
وممّا يجري في الخفاء، بلغنا أن بعض التراكمات أدّت الى مثل هذا الوضع، ومنها خاصة الفشل الذريع للبرمجة الرمضانية مما كان سببا في تغيّر لهجة الادارة التي رفعت شعار محاسبة أبناء الدار، وبذلك يمكن القول ان فريق العمل ببرنامج “الأحد الرياضي” والذي نال -كما استقينا- الشكر من مدير القناة في موفّى الموسم الكروي الفارط رغم اشتغاله في ظروف عسيرة ماديا وتقنيا وصحفيا، رغم ذلك فان نفس مجموعة “بوزقرّو” تدفع حاليا فاتورة فشل البقية بعدما كانت الوعود المقدمة تفيد بوجود دعم ومساندة بلا حدود لضمان المواصلة بنفس الروح..

فوضى القرار

نواصل مع سرد معطيات الفوضى لنشير صراحة الى صعوبة التعرّف على صاحب القرار في البرمجة الرياضية، وحتى لا نحرج البعض وكي لا يفهم ما نحبره على أنه ضرب وتشويش لاستقرار (هو مفقود بطبعه في تلفزتنا) قسم الرياضة هنالك، نقول ان أمر البرمجة للموسم الجديد مازال في طيّ المجهول..وليس بامكان حتى بعض العناصر المؤثرة هنالك ( ان سلّمنا بوجودهم) التكهن بهويّة مقدّم البرنامج في نسخته الجديدة ولا موعد انطلاقتها..
نقطة أخرى وفي خضم هذه الفوضى السائدة نوردها..وتتمثل كما أفادت مصادر متطابقة باحكام “بعض الوجوه النقابية” لقبضتها على كواليس البرمجة الرياضية بعيدا طبعا عن منطق الكفاءة المفترض تبجيله في مثل هذه المسائل..ولأجل ذلك نجزم أن أمر “الأحد الرياضي” وما يحوم به من جدل وتعامل بمنطقة “الغنيمة” سيكون أول اختبار من العيار الثقيل للمدير الجديد الياس الغربي بعد نجاحه المبدئي في مفاوضات حقوق البثّ مع جامعة الجريء في انتظار توقيع العقد رسميا.

فوبيا “رازي” والاحترازات..

قبل أن نغلق ملف تأخير انطلاقة بثّ “الأحد الرياضي” نشير الى وجود تسريبات في الكواليس وهي أقرب الى بالونات اختبار لم تتوان عن ترشيح رازي القنزوعي للعودة الى كرسي غادره منذ ستّ سنوات مع حديث عرضي عن مراد الزغيدي الذي خاض مؤخرا عديد التجارب وفي مختلف الاتجاهات.. ولئن كانت خبرة رازي لا تقبل الدحض ولا التجريح..فان هنالك أصوات صلب القناة الأم دعت الى حفظ الثقة في التركيبة الحالية حتى تتحسّس طريق النجاح بعد تدارك بدت معالمه واضحة في نهاية النسخة الفارطة ..خاصة أن هنالك من سار عكس التيّار و”الرضوخ لفوبيا القنزوعي” بالاشارة الى أن رازي لن يحسم قراره بالعودة الا في حال تيقّن أن سامي الفهري لن يدخل سباق التنافس بخصوص حقوق البثّ التلفزي ولن يولي اهتماما للبرمجة الرياضية..وهذا ما يكشف طبعا فصلا جديدا من فنون المناورة التي تجري راهنا في الخفاء..

طارق العصادي

المصدر: الجمهورية