كما إعتبرت المنظمة الشغيلة أنّ تدخّل الاتحاد في ما حصل في الجهة نابع من وعيه بدوره الوطني وسعيا للحفاظ على المؤسّسة وعلى مواطن رزق مئات العائلات وهو نابع أيضا من إلحاح كلّ الاطراف على أن يلعب الاتحاد دور الوساطة دفعا للحوار وبحثا عن الحلول الناجعة والمتوازنة. وشدد على أن السلطة والشركة قد تعاملت مع الأزمة بلا مبالاة على امتداد أكثر من سنة الأمر الذي أدّى الى تعمّق الأزمة، وعلى أن عمّال بتروفاك هم الأكثر تضرّرا من هذه الازمة وما ستِؤول إليه من تسريح وبطالة قسرية.واعتبر الاتحاد أن التفاوض الذي استؤنف مع الحكومة الجديدة كان تحت ضغط تهديدات الشركة بالغلق والمهلة الضيّقة المفروضة للتوصّل إلى حلّ، ورغم التقدّم الحاصل في هذه المفاوضات فإنّها لم تفض إلى إنهاء المشكل، وأن ما تمّ التوصّل إليه في المفاوضات الأخيرة يمكن أن يمثّل منطلقا للتّطوير ويفتح بابا لتدعيم الجهود من أجل إنهاء البطالة المزمنة لمئات الشباب والتخفيف من معاناة متساكني قرقنة عبر فكّ عزلتهم وإرساء تنمية مستدامة في الجزيرة وفق مبدإ دستوري يضمن سياسة خصوصية تجاه الجزر وهو ما ندعو أبناء قرقنة إلى مزيد التجاوب معه.