شاه (وحدهم “راشد ” وفرقهم “الشاهد”) – “فروخ اليسار” ينقرون عيون “الرفاق المتفسخين”..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / (وحدهم “راشد ” وفرقهم “الشاهد”) – “فروخ اليسار” ينقرون عيون “الرفاق المتفسخين”.. / Video Streaming

تونس-الاخبارية-وطنية-تقريرتحليلي- رياض بن عامر

 

اطلق رموز في “الجبهة الشعبية” سهامهم حادة في اتجاه الاطراف المصنفة تقليديا يسارية و المشاركة في حكومة يوسف الشاهد المقترحة على غرار ” الوطدي ” النقابي عبيد البريكي و” المساري” سمير الطيب , اذ اعتبر حمة الهمامي مثلا انهم والجهات الحزبية المؤيدة لهم لم يعودوا اصدقاء ل”الجبهة الشعبية”. وراى فيهم الجيلاني الهمامي متخلين عن المطالب الشعبية وان الطلاق حاصل بينهم وبين “الجبهة” …النائب عمار عمروسية كان اكثر حدة ومباشرة في تصريحاته الاعلامية اذ علق على اقتراح تعيين عبيد البريكي في وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة ،بالقول “لقد خسر عبيد البريكي بقبوله هذا المنصب وستربح تونس لأنها تعلم من هم المدافعون الحقيقيون عن شعبها وعن الديمقراطية ” معتبرا حال اليساريين القابليين بالمشاركة في حكومة الشاهد مماثلا لحال هؤلاء المنحازين واللاهثين وراء السلطة والكراسي من اليسار “المتفسّخ” الذين تعاونوا مع نظام زين العابدين بن علي …. متفسخون , غير صادقين في الدفاع عن الشعب والديمقراطية , انتهازيون ووصوليون اذن وغير ذلك من المعاني الحافة والشبيهة التي رشق بها “الجبهاويون” “رفاقهم اليساريين ” في العلن المحترز نسبيا , فما بالك ما يقال وراء الاسترة …
“الرفاق المنبوزون بالالقاب” لم يلازموا الصمت بعد ان بلغ سيل الانتقاص من نزاهة يساريتهم الزبى اذ تصدى قيدوم “المساريين” بل والشيوعيين الجنيدي عبد الجواد للذود عن اختيارات سمير الطيب ومن ورائه حزب “المسار” ومن جرى مجراه ليؤكد ان ” اليسار ليس حكرا على الجبهة الشعبية ” وان ما صدر عن اطراف من هذه الاخيرة وتحديدا حمة الهمامي الناطق الرسمي باسمها ” غير مسؤول ” لافتا الانتباه الى ان حزب المسار يتعرض الى حملات ” تشويهية ” …والحقيقة ان هذا الحضور “الصراعي التنابزي ” لمفردات اليسار التونسي هو ” عادة حليمية قديمة” ولعل الاجيال العابرة بالجامعة التونسية منذ الستينات تتذكرالامر جيدا ويحفظ “المسيسون” منهم عن ظهر قلب صراعات توصيف طبيعة المجتمع ” الشبه شبه ” و” الراسمالي التابع” كما يحفظون السباب ب”التحريفية” و ” التروتسكية ” و” الماوية” تماما كما صراع الموقف من اللجان النقابية المؤقتة ومن انجاز المؤتمر 18 خارق للعادة وصراع المواقع داخل الاتحاد العام لطلبة تونس … والحديث في هذا الشان يطول تماما كما يطول الحديث عن صراع مفردات اليسار التونسي واطيافه في سياق العمل النقابي والسياسي في الزمن البورقيبى وفي “عهد بن علي ” والى زمن قريب لم تقطعه الا مرحلة رفاقة وردية ابان حكم الترويكا بزعامة حركة النهضة والاسلام السياسي , حين ميسرة تحالف شهد له المراقبون بالنجاح والنجاعة في تجربة ما سمي ب” جبهة الانقاذ” وزمن” اعتصام الرحيل” …. هذه الايام وعلى خلفية الموقف من المشاركة في حكومة يوسف الشاهد , تعود بوادر صراع اليسار المرضي احيانا “بوعي متكلس طوباوي يراوح مكانه” -كما يصفه البعض- و احيانا اخرى “بدوافع انتهازية وصولية” – كما يرى فريق اخر- في سياق ما يشارف على “افلاس شعبي” بين النخب السياسية ما فتئت تكشف عنه نتائج الانتخابات العامة والقطاعية على غرار ما حصل في التشريعية الاولى والثانية والرئاسية ثم اخيرا في قطاع المحاماة … اخيرا و انطلاقا من المعطيات السابقة يجوز ان نتساءل هل يحتاج يسار تونس الى عودة اقوى لحركة النهضة و” غول الاسلام السياسي ” كي ينزع عنه دور ” الفرخ الذي ينقر عين رفيقه ” ؟؟؟