شهد مسرح دقة الاثري بباجة مساء السبت خلال فعاليات سهرة إختتام الدورة الـ40 لمهرجان دقة الدولي حضور جمهور غفير من عشاق الفنانة الجزائرية والعالمية وعازفة الجيتار سعاد ماسي التى قدمت بصوتها باقة متميّزة من أناشيد تغنت بالحرية المنشودة وعشق الوطن والحبيب وصبغت بألوان معاني الثورية والانسانية والسلام..
الفنانة سعاد ماسي ضربت خلال سهرتها موعدا متجدّدا مع الإلتزام الغنائي الراقي الذي توّجته بمقاصد أزلية خالدة ورسائل مبطّنة وجهت لأصحاب الكراسي والقرار، فأدت في هذا السياق نشيدين اقتبستهما من كلمات قصيدين شعريين أحدهما بعنوان “ألا أيها الظالم المستبد” للشاعر التونسي الكبير أبو القاسم الشابي والثاني بعنوان “زار الرئيس المؤتمن” للشاعر العراقي الكبير أحمد مطر..
سعاد ماسي رددت كذلك باقة من أجمل أغانيها التي تأرجحت بين ايقاع هادئ وحزين وآخر صاخب وقوي، منبعث من حنجرة دافئة استطاعت ان تكتسح بها قلوب جمهورها من بين هذه الباقة الغنائية نذكر “دار جدي” و “يا قلبي” و “اش يداوي” و”دير الخير وانساه” و”غير انت” و”لازم تنوض بكري”.
هذا ولم تفارق ماسي قيتارتها التي أخذت بإيقاعها الجمهور الحاضر إلى رحلة سرمدية معبّقة بنسائم موسيقات عالمية متنوعة أدخلت في نفوس محبيها موجات من الشجن والتأثر والاستمتاع، كما لم تنفرد الفنانة بصوتها فقط، بل انفردت كذلك بطلتها البشوشة ولباسها المتواضع الراقي فغابت عن وجهها مساحيق التجميل التي غيّبت ملامح بعض الفنانات لتختار البساطة حلة وجمالا لها رافقها اين حلت ومرت..
هذا وشهدت سهرة الفنانة سعاد ماسي حدثا مميزا تمثل في تقدم احد الشبان لطلب يد صديقته بعد دعوتها لصعود الركح من قبل الفنانة ماسي، لتتفاجأ الفتاة بعد ذلك في اعتلاء صديقها المسرح لينحني على ركبتيه مقدما لها خاتم الخطبة وسط هالة كبيرة من التصفيق الجماهيري الذي جعل سعاد ماسي تهتف قائلة “يحيا الحب في تونس” ..
مواكبة: منارة تليجاني
المصدر: الجمهورية