شاه نواب ولاية القصرين: الارهابيون يعدّلون مخططاتهم على إيقاع المشهد السياسي..وهناك أياد خفية تحركهم

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / نواب ولاية القصرين: الارهابيون يعدّلون مخططاتهم على إيقاع المشهد السياسي..وهناك أياد خفية تحركهم / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": تعد ولاية القصرين، وهي منطقة حدودية مع الجزائر، من أبرز المناطق التي تقع فيها عمليات ارهابية ومن أكثر المدن التونسية التي تنتشر في جبالها عناصر إرهابية تحاول ارباك الدولة ومؤسساتها لاسيما في هذه المرحلة الانتقالية.

وكثيرا ما تزامنت تحركات العناصر الإرهابية في جبال القصرين مع وقوع تحولات في المشهد السياسي وآخرها العملية الارهابية التي جدت في جبل سمامة التي وقعت أثناء تسلم الحكومة الجديدة لمهامها.

وحول مدى ارتباط تحركات الارهابيين في القصرين بتطورات المشهد السياسي في تونس أكد عدد من أعضاء مجلس نواب الشعب عن دائرة ولاية القصرين أن وقوع هذه العمليات بالتزامن مع حصول تعديلات أو تغييرات في المشهد السياسي غير اعتباطي وتحركه أياد خفية.

وقال عضو مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية أيمن العلوي لحقائق أون لاين أن التنظيمات الإرهابية غير منفصلة عن الشأن السياسي وتعدّل مخطاطاتها وتحركاتها على إيقاع و تطورات المشهد السياسي.

وشدد العلوي، وهو نائب مرشح عن دائرة القصرين، على أن تحركات المجموعات الارهابية في جبال القصرين مرتبطة بتواطؤ بعض الأطراف التي تخترق المؤسسات العمومية مع العناصر الإرهابية.

وأضاف أيمن العلوي " في كل مرة يتحقق فيها تطور في المشهد السياسي أو تحرك في المسار الثوري تظهر دوامة العنف والقتل في تونس" قائلا إن هناك دولة مخترقة ومشهدا عاما غير جدي في مقاومة الإرهاب وفي اقتلاع جذوره.

وفي نفس السياق اعتبر النائب عن حركة النهضة وليد البناني تكرار وقوع العمليات الإرهابية بالتزامن مع التطورات في المشهد السياسي صدفة تبعث على الحيرة والشك.

وقال البناني في تصريح لحقائق اون لاين إنه من الممكن أن يكون هناك أياد خفية تحرك هذه العناصر الإرهابية وأطراف أخرى تزودها بالمعلومات وأجهزة استخباراتية تدعمها.

كما لم يستبعد البناني وجود عمليات ترصّد للأمن والجيش ورصد للتحولات السياسية في تونس للتخطيط واختيار وقت معين لتنفيذ العمليات الإرهابية.

ومن جانبه شدد النائب عن كتلة الاتحاد الوطني الحر محمود القاهري على أن الارهابيين لديهم استراتيجية وعلى أن تزامن تحركاتهم مع التحولات السياسية ومع أداء الحكومة الجديدة لليمين الدستوري خير دليل على أنهم يتبعون مخططا معينا ثم يختارون أوقاتا لتنفيذ عملياتهم، وفق قوله.

وأضاف أن تكرر وقوع العمليات الإرهابية في ولاية القصرين ناتج عن الانفلات الكبير الذي عاشته القصرين في فترة حكم الترويكا التي تركت الارهابيين يتحركون، على حد قوله.

في نفس الإطار اعتبر عضو مجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس كمال الحمزاوي أن العملية الارهابية التي جدت في القصرين لا علاقة لها بتطورات المشهد السياسي لاسيما وأن العناصر الإرهابية متواجدة ومنتشرة في جبال القصرين منذ عشرات الأشهر، بحسب تعبيره.

وقال في تصريح لحقائق أون لاين إنه لا يمكن ربط تحركات العناصر الإرهابية بالتغيرات التي تحصل في الساحة السياسية.