وقالت الصحيفة إن طلعات الطائرات ستعطي الجيش ووكالات المخابرات الأمريكية معلومات مباشرة عن أنشطة التنظيم في ليبيا.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار أن أياً من الدول في شمال افريقيا لم توافق بعد على منح الحق في استخدام إحدى القواعد.
ونقلت عن المسؤولين قولهم إنه من المرجح أن أي منشأة من هذا القبيل ستكون قاعدة موجودة تحت سيطرة الدولة المضيفة مع حصول الولايات المتحدة على إذن بوضع طائرات مسيرة هناك إلى جانب عدد محدود من العسكريين.
ولمصر وتونس حليفتي الولايات المتحدة حدود مشتركة مع ليبيا، لكن الصحيفة قالت إن مسؤولي الإدارة امتنعوا عن تحديد الدول التي يمكن أن تستضيف الطائرات الأمريكية.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون للصحيفة إن الطائرات المسيرة التي تنطلق من القاعدة المقترحة يمكن أيضا أن تستخدم في شن غارات جوية على أهداف تنظيم الدولة في ليبيا، وأن هذه القاعدة يمكن أن تكون أيضا نقطة انطلاق لعمليات خاصة ضد من وصفتهم بـ"المتشددين".
وتسربت لأكثر من مرة رغبة الإدارة الأمريكية في إقامة قاعدة عسكرية في شمال إفريقيا، وتتجه غالبية القراءات إلى تونس، خاصة بعد الاتفاقية الموقعة بين الرئيسين السبسي وأوباما قبل أيام في واشنطن، وأصبحت بموجبه تونس دولة حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وأثرت الاتفاقية الموقعة بين البلدين، على واقع العلاقات التي تجمع الجزائر مع جارتها الشرقية، ما دفع بالرئيس التونسي إلى إيفاد مبعوث خاص له إلى بوتفليقة، لتوضيح فحوى الاتفاقية، كما نفت السلطات التونسية إمكانية إقامة قاعدة عسكرية أجنبية على أراضيها، وأبدت الجزائر انزعاجا بالغا من موضوع القاعدة العسكرية في دول الجوار، حيث قال وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، لما سئل في الموضوع "الدولة القادرة على مكافحة الإرهاب والتطرف لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية أجنبية وهي تعرف كيف تدافع عن مصالحها السياسية والجيو-إستراتجية والاقتصادية".